لماذا يحدث سوء فهم بين الصينيين رغم لغة واحدة؟

لماذا يحدث سوء فهم بين الصينيين رغم مشاركتهم لغة واحدة؟

على الرغم من أن الناس في الصين يستخدمون اللغة الصينية المبسطة للتواصل اليومي، إلا أنّ كثيرًا من الصينيين لا يفهمون بعضهم البعض بشكل صحيح، مما يؤدي أحيانًا إلى مشكلات في العمل أو الحياة اليومية. فيما يلي أهم الأسباب وراء ذلك.

1) اختلاف اللهجات بشكل كبير

الصين ليست لهجة واحدة، بل مجموعة واسعة من اللهجات التي تختلف أحيانًا إلى حد أن المتحدثين بها لا يفهمون بعضهم إطلاقًا. من أبرزها:

  • الماندرين (الفصحى)
  • الكانتونية
  • الوو (شانغهاي)
  • الهاكا
  • الفوجيانية (ميننان)

حتى عند حديث الطرفين بالماندرين، قد تظهر لكنات ثقيلة تجعل الفهم صعبًا.

2) تفاوت مستوى إتقان الماندرين

ليس الجميع متقنًا للغة الوطنية، خصوصًا القادمين من مناطق ريفية أو كبار السن، مما يؤدي إلى نطق غير واضح أو استخدام تعبيرات غير مألوفة.

3) الاختلاف الثقافي في طريقة التعبير

يفضل كثير من الصينيين التعبير بشكل غير مباشر، مثل قول “ربما” وهم يقصدون “لا”، أو تجنب الرفض الصريح، مما قد يسبب سوء فهم خاصة في العمل.

4) اختلاف المصطلحات بين المناطق

نفس القطعة أو نفس العملية الصناعية قد تحمل اسمًا مختلفًا بين مدينتين، ما يؤدي إلى التباس أثناء النقاشات الفنية أو التجارية.

5) التواصل الكتابي يزيد المشكلة

عبر تطبيقات مثل WeChat، تظهر مشكلات مثل:

  • ترجمات آلية غير دقيقة
  • رسائل قصيرة وغامضة
  • اختصارات محلية
  • الاعتماد على الصور والملصقات بدل الكلمات

6) الخجل من السؤال أو الاعتراف بعدم الفهم

يفضل الكثيرون الموافقة بدل سؤال توضيحي، فيقال “OK OK” ثم يتضح لاحقًا أنهم لم يفهموا، مما يسبب مشكلات في العمل.